شرق اوسط

صراع حزب الله وإسرائيل.. حرب مستمرة بانتظار الضوء الأخضر الأميركي!

تل أبيب وحزب الله: خيارات الحرب تنتظر الضوء الأخضر الأميركي

تؤكد تل أبيب أنها ستواصل خياراتها الحربية ضد حزب الله في لبنان، سواء أُشعل الضوء الأخضر الأميركي أمام قواتها أم لا.

أدلى مسؤول إسرائيلي بتصريحات صحفية في واشنطن، نُقلت عبر “تايمز أوف إسرائيل”، تشير إلى أن الحرب المفتوحة خيار لا مفر منه إذا لم تنجح الطرق الدبلوماسية. لكن، احتمالية تحول الحرب على الجبهة اللبنانية من محدودة إلى مفتوحة وشاملة راجحة وبقوة.

11 أكتوبر!

في 11 أكتوبر، كانت المقاتلات الإسرائيلية جاهزة في الجو بانتظار أوامر القيادة السياسية، وفق تقرير حساس نشرته “وول ستريت جورنال” في ديسمبر. وذكرت الصحيفة أن البيت الأبيض لم يقتنع بضرورة عملية استباقية ضد حزب الله، ما أجبر الطيارين الإسرائيليين على العودة دون تنفيذ أي ضربة.

لا يزال راجحًا!

على الرغم من رفض بايدن منح نتنياهو الضوء الأخضر، لم يُستبعد سيناريو الحرب الشاملة. فالتباين في مقاربة هذه الحرب بين حزب الله وإسرائيل هائل.

بين وحدة الساحات وتفرقتها

حزب الله، الذراع الأقوى لإيران، رهن وقف عملياته ضد إسرائيل منذ 8 أكتوبر بتوقف الحرب في غزة، ضمن إطار “وحدة الساحات”. لكن إسرائيل تتبنى مبدأ “تفرقة الساحات”، ولا تقبل بأي تهديد على حدودها أو جوارها، معتبرةً ذلك قوة ردع.

إسرائيل ترى في حزب الله أداة إيران الذهبية في أي حرب محتملة مع طهران، وخاصةً فيما يتعلق بالملف النووي. لذا كانت تل أبيب تعد العدة لحزب الله حتى قبل إطلاقه لجبهة المساندة.

دبلوماسية ركيكة!

أما الحل الدبلوماسي الذي ذكره المسؤول الإسرائيلي، فيتطلب ابتعاد حزب الله إلى ما بعد نهر الليطاني، وفق بنود القرار الأممي 1701، الذي خرقه حزب الله طوال 18 عامًا. فكيف يمكن أن يقبله الآن؟

الحرب المفتوحة بين إسرائيل وحزب الله شبه حتمية. تأجيلها يعتمد على تفرغ إسرائيل لهذه الجبهة بعد الانتهاء من جبهة غزة، أو ربما انتظار الضوء الأخضر الأميركي الذي تحتاجه تل أبيب، حتى لو قالت إنها ستنطلق بدونه.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى