الشركة التايوانية المصنعة لأجهزة التفجير المستخدمة في لبنان تنفي مسؤوليتها
في حادثة أثارت جدلاً واسعًا، أعلنت شركة جولد أبوللو التايوانية Gold Apollo Co. – المصنعة لأجهزة الاستدعاء – إخلاء مسؤوليتها عن الانفجار الذي وقع في لبنان مساء الثلاثاء، وأسفر عن إصابة أكثر من 3,000 شخص، بينهم 200 حالة حرجة و4 قتلى.
الشركة أكدت عدم تورطها في تصنيع الأجهزة المتسببة في الحادث، مشيرة إلى أن شركة BAC Consulting المجرية هي المسؤولة عن تصنيع النماذج المستخدمة في الانفجار تحت علامتها التجارية. جولد أبوللو، التي توظف حوالي 40 شخصًا في مقرها الرئيسي بتايوان، أوضحت أن دورها يقتصر على تقديم ترخيص العلامة التجارية فقط، وليس لها أي علاقة بتصميم أو تصنيع طراز جهاز الاستدعاء AR-924 المتورط في الانفجار.
من جانبها، أوضحت وزارة الخارجية التايوانية أن أجهزة الاستدعاء ليست عرضة للانفجار، مشيرة إلى أن التحقيقات ما تزال جارية لمعرفة تفاصيل الحادث. الحادثة تسببت في توترات إقليمية، حيث وجه حزب الله اتهامات لحكومة الاحتلال الإسرائيلي بالوقوف وراء التفجيرات، وذلك بعد تغريدة مثيرة من رئيس جهاز الشاباك الإسرائيلي، والتي تم حذفها لاحقًا.
التقارير الأولية تشير إلى أن المتفجرات أُضيفت سرًا إلى أجهزة الاستدعاء، مما أدى إلى تفجيرات متزامنة في مختلف أنحاء لبنان. الخبراء يرون أن إضافة المتفجرات ربما تمت في سلسلة التوريد من خلال تسلل أو رشوة.
على الرغم من أن أجهزة الاستدعاء قد تم استبدالها بشكل كبير بالهواتف المحمولة حول العالم، إلا أنها لا تزال مستخدمة في بعض القطاعات، وخاصة قطاع الرعاية الصحية، حيث تعتمد الطواقم الطبية في المستشفيات على هذه الأجهزة.