شرق اوسط

من التطرف إلى الحكم.. الفكر الكاهاني يتحول إلى سياسة رسمية في إسرائيل

في تقرير مثير نشرته القاهرة الإخبارية، كشفت التحولات العميقة في المشهد السياسي الإسرائيلي، حيث لم يعد الفكر الكاهاني المتطرف على الهامش، بل بات جزءًا أصيلًا من بنية الدولة، بعد أن كان يُصنّف إرهابيًا.

يُعدّ الحاخام مائير كاهانا مؤسس الفكر الكاهاني الذي استُمدت منه أفكار حركة “كاخ” الإرهابية، والتي صنّفتها كل من إسرائيل والولايات المتحدة منظمة إرهابية عقب مجزرة الحرم الإبراهيمي عام 1994. ورغم ذلك، عاد رموز هذا التيار إلى واجهة الحكم، كما في تعيين يحيئيل لايتر – عضو سابق في الحركة – سفيرًا لدى واشنطن.

بدوره، يُمثل إيتمار بن جفير، وزير الأمن القومي الإسرائيلي، نموذجًا حيًا لاختراق الفكر الكاهاني لأعلى مستويات السلطة، رغم إدانته سابقًا بدعم الإرهاب. زيارته للولايات المتحدة ولقاءاته مع سياسيين أمريكيين تعكس عمق هذا الاختراق.

ووفقًا لمجلة +972، فإن خطاب الإبادة لم يعد غريبًا داخل الكنيست، إذ وصف وزير الدفاع السابق الفلسطينيين بـ”الحيوانات البشرية”، ودعا آخرون إلى “محو غزة من الوجود”، في حين استخدم نتنياهو خطابًا دينيًا فُسر على نطاق واسع كتحريض على المجازر.

وتكشف انتخابات نوفمبر 2022 عن صعود غير مسبوق للتيار الكاهاني الذي نال أكثر من 10% من الأصوات، في تحول تاريخي أوصل شخصيات من “شباب التلال” إلى مناصب وزارية.

اليوم، بات الفكر الكاهاني يتمتع بشرعية انتخابية ومؤسسية، بعد أن تسلل من التلال إلى قلب السلطة، ليتحوّل التطرف إلى سياسة دولة.


المصدر القاهره الاخباريه

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى