شهية المخاطرة
شهدت أسواق المال في أولى جلسات الأسبوع، يوم الاثنين، تطورات مهمة على الصعيدين الاقتصادي والنقدي، ولكن تصاعد الصراع في الشرق الأوسط كان له الأثر الأكبر، مما دفع أصول وعملات الملاذ الآمن للارتفاع، بينما تجاهلت أسواق الأسهم هذه المستجدات.
الأحداث الراهنة
التحركات العسكرية: شنت قوات الاحتلال الإسرائيلي 800 غارة جوية تستهدف حزب الله في لبنان، حيث تركزت الغارات على القضاء على البنية التحتية العسكرية للحزب، بما في ذلك الصواريخ والطائرات المسيرة. كما أعلنت سلطات الاحتلال استهداف العاصمة بيروت بدعوى استخدام الحزب للمدنيين كدروع بشرية، مما يزيد من حدة الصراع المستمر منذ أكتوبر الماضي بين الكيان وحركة حماس.
أداء الأسواق المالية
1. أسواق الأسهم العالمية:
تجاهلت الأسواق تزايد التوترات الجيوسياسية، مع تأثير توقعات خفض سعر الفائدة على التداولات. تزايدت التوقعات بأن البنك المركزي الأوروبي سيواصل خفض الفائدة في اجتماع أكتوبر، بعد أن أظهرت بيانات مديري المشتريات تراجعًا. في الولايات المتحدة، ارتفعت الأسهم بفضل احتمالية خفض الاحتياطي الفيدرالي للفائدة بمقدار 50 نقطة أساس بنهاية العام.
2. سوق العملات الأجنبية:
ارتفع الدولار الأمريكي والين الياباني والفرنك السويسري بسبب تصاعد الصراع، مما عزز التدفقات النقدية لعملات الملاذ الآمن. في المقابل، هبط اليورو أمام الدولار بعد بيانات مديري المشتريات الضعيفة، بينما ارتفع الجنيه الإسترليني مقابل الدولار مع تزايد احتمالات عدم تشدد السياسة النقدية البريطانية.
3. سوق السلع:
سجلت أسعار الذهب ارتفاعات قوية للجلسة الثالثة على التوالي وسط مخاوف من تفاقم الصراع. على الجانب الآخر، انخفضت أسعار النفط بشكل حاد نتيجة لمخاوف من تراجع الطلب الأمريكي، حيث سجل مؤشر مديري المشتريات التصنيعي أدنى مستوى له منذ عام عند 47 نقطة.