اجتماع رباعي في نيويورك بشأن حرب السودان وتحذيرات من خطر “الإبادة الجماعية”
حذر الاتحاد الأوروبي في بيانٍ يوم الاثنين من أنه سيعمل على فرض عقوبات إضافية على قادة طرفي الحرب في السودان، مشيراً إلى أنه “لن يكون شاهداً على إبادة جماعية” في هذا البلد الذي يشهد صراعاً دموياً منذ منتصف أبريل 2023.
الاجتماع الرباعي في نيويورك
تزامنت تحذيرات الاتحاد الأوروبي مع إعلان الولايات المتحدة عن عقد اجتماع رباعي في نيويورك نهاية الأسبوع الحالي، على هامش اجتماعات الجمعية العامة للأمم المتحدة، لمناقشة الأزمة السودانية، وتقييم التحديات، وتحديد السبل للمضي قدماً بشكل جماعي.
الأطراف المشاركة
سيشارك في الاجتماع كل من:
- الأمم المتحدة
- الولايات المتحدة
- الاتحاد الأوروبي
- عدد من الدول العربية
التصعيد العسكري
في سياق تصاعد القتال في عدد من مناطق السودان، دان بيان الاتحاد الأوروبي التصعيد الدراماتيكي، خصوصاً في الفاشر عاصمة إقليم شمال دارفور. وقد نبه البيان إلى أن عواقب القتال قد تصل إلى “نقطة اللاعودة” بالنسبة لآلاف المدنيين الأبرياء، خاصة أولئك المحاصرين في مخيمات النازحين.
التزام الأطراف بالقانون الدولي
ذكر الاتحاد الأوروبي بالالتزامات الواردة في قرار مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة رقم 2736، الذي يطالب بوقف الحصار، وتهدئة القتال في الفاشر على الفور. وطالب الاتحاد الأطراف المتحاربة بالالتزام بالقانون الإنساني الدولي، وحماية المدنيين، وتوفير الوصول الإنساني دون عوائق.
دعوة للحوار
حث الاتحاد كلا من قائد الجيش عبد الفتاح البرهان وقائد قوات الدعم السريع محمد حمدان دقلو على الجلوس إلى طاولة المفاوضات لإيجاد حل سلمي للصراع.
تصاعد الاستجابة الدولية
قد زادت لهجة المجتمع الدولي خلال الساعات الماضية، وسط مطالب متزايدة بتدخل إنساني عاجل. واتهم مسؤولون أمميون أطراف الحرب المستمرة منذ أبريل 2023 بتجاهل القانون الدولي، وعدم الرغبة في وقف القتال، وارتكاب انتهاكات كبيرة ضد المدنيين.
تداعيات النزاع
شهدت الحرب السودانية تطورات خطيرة، حيث احتدم القتال حول الفاشر وعدد من محاور العاصمة الخرطوم ومنطقة الفاو، مع تزايد ملحوظ في أعداد الضحايا المدنيين. وقد تسبب القتال في معاناة مروعة للسكان المدنيين، حيث فر أكثر من 13 مليون شخص من منازلهم، وعرض نحو 26 مليون آخرين لخطر المجاعة، في وقت فقد فيه أكثر من 60% من السكان مصادر رزقهم بسبب النزاع الذي انتشر في أكثر من 70% من مناطق البلاد حتى الآن.
خيارات الحل
رأى تقرير صادر عن مركز تشاتام هاوس للأبحاث أن أحد الخيارات المتاحة لحل الأزمة السودانية هو نشر مراقبين عسكريين أفارقة مدعومين من الأمم المتحدة للعمل على وقف إطلاق النار. وقبل نحو ثلاث أسابيع، أوصت لجنة تابعة لمجلس حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة بتدخل دولي لحماية المدنيين.