شرق اوسط

الأهداف الإيرانية المحتملة للرد على الضربة الصاروخية الإسرائيلية تشمل المواقع النووية والنفطية

المواقع النووية والنفطية الإيرانية.. الأهداف المحتملة للرد الإسرائيلي على الهجوم الصاروخي

تُبرز التقارير الأمريكية المواقع النفطية والنووية الإيرانية كأهداف محتملة للضربة الإسرائيلية المرتقبة، ردًا على الهجوم بالصواريخ الباليستية الذي شنته طهران على تل أبيب مساء أمس الثلاثاء.

ووفقًا لموقع “أكسيوس” الأمريكي، نقلًا عن مسؤولين إسرائيليين، فإن دولة الاحتلال تخطط لشن “رد قوي” على الهجوم الصاروخي الإيراني الضخم في غضون أيام، وقد يستهدف هذا الرد منشآت إنتاج النفط الإيرانية ومواقع استراتيجية أخرى.

كما هددت إيران، يوم الثلاثاء، بأنها ستشن هجمات جديدة على إسرائيل إذا ردت الأخيرة بقوة على نحو 200 صاروخ أطلقتها عليها. وفي حال حدوث ذلك، فإن المسؤولين الإسرائيليين أكدوا أن جميع الخيارات ستكون مفتوحة، بما في ذلك توجيه ضربات للمنشآت النووية الإيرانية.

وقال أحد المسؤولين الإسرائيليين لموقع “أكسيوس”: “لدينا تساؤلات كبيرة حول كيفية رد الإيرانيين على أي هجوم، لكننا نعتبر احتمال أن يذهبوا إلى أبعد من ذلك، مما سيكون له عواقب مختلفة تمامًا”.

تشير التقارير إلى أن العديد من المسؤولين الإسرائيليين يرون منشآت النفط الإيرانية كهدف محتمل، بينما يتوقع البعض الآخر أن تشمل الردود الاغتيالات المستهدفة وتدمير أنظمة الدفاع الجوي الإيرانية.

قد يتضمن الرد الإسرائيلي شن غارات جوية من الطائرات المقاتلة، بالإضافة إلى عمليات سرية مشابهة للعملية التي اغتالت رئيس المكتب السياسي لحماس إسماعيل هنية في طهران قبل شهرين.

ووفقًا لشبكة “سي. إن. إن” الأمريكية، ذكر مالكولم ديفيس، المحلل البارز في الاستراتيجية الدفاعية، أن إسرائيل من المرجح أن تراقب المنشآت النووية الإيرانية أثناء تحديد ردها على الهجوم الصاروخي من طهران. كما أفادت الشبكة بأن الوقت اللازم لإيران لإنتاج ما يكفي من المواد اللازمة لصنع سلاح نووي قد أصبح الآن حوالي أسبوع أو أسبوعين، حسب تقييم الولايات المتحدة.

وأشار ديفيس إلى أنه “من وجهة نظر إسرائيل، لا يمكنها السماح لإيران بامتلاك أسلحة نووية. ومن المؤكد أن هناك ضغوطًا قوية داخل حكومة نتنياهو لمهاجمة تلك المنشآت النووية وتعطيل برنامج الأسلحة النووية الإيراني، ربما لسنوات”.

وأوضح ديفيس أن إسرائيل قد تستهدف المنشآت النووية الإيرانية من خلال هجوم عسكري تقليدي أو هجوم إلكتروني، كما حدث مع أجهزة الاتصال اللاسلكي التابعة لحزب الله عبر اعتراض سلسلة التوريد وإضافة متفجرات إلى الأجهزة.

في أبريل، ردت إسرائيل على هجوم إيران الصاروخي والطائرات بدون طيار من خلال ضربة محدودة ضد بطارية دفاع جوي من طراز إس-300 في إيران، مما أنهى تبادل الهجمات المباشرة. ومع ذلك، أكدت مصادر إسرائيلية أن الرد هذه المرة سيكون أكثر أهمية.

اجتمع مجلس الوزراء الأمني المصغر الإسرائيلي، يوم الثلاثاء، في مخبأ حكومي تحت الأرض قرب القدس، بالتزامن مع إطلاق الموجة الأولى من الصواريخ الباليستية الإيرانية نحو إسرائيل. وقد تمكنت أنظمة الدفاع الصاروخي الإسرائيلية والأمريكية من اعتراض العديد من تلك الصواريخ، بينما أصابت الصواريخ التي لم تُعترض مناطق مفتوحة بالقرب من قاعدة جوية في جنوب إسرائيل ومقر الموساد وقاعدة استخبارات عسكرية شمال تل أبيب.

ووفقًا لمصادر إسرائيلية، لم يُصَب أي من الصواريخ التي أُطلقت على مقر الموساد داخل المجمع. في ختام اجتماع مجلس الوزراء، أشار رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو إلى الخطوة التالية التي ستتخذها إسرائيل، حيث قال في مقطع فيديو نشره مكتبه: “إيران ارتكبت خطأ كبيرًا الليلة وستدفع ثمنه”.

أوضح مسؤولون إسرائيليون أن الاجتماع انتهى بعد عدة ساعات مع وجود اتفاق على الرد العسكري، ولكن دون قرار واضح بشأن طبيعة هذا الرد. وأشار مسؤول إسرائيلي إلى أن أحد أسباب عدم اتخاذ القرار هو الرغبة في التشاور مع إدارة الرئيس الأمريكي جو بايدن.

وأكد المسؤول أن “إسرائيل سترد بمفردها، لكننا نريد تنسيق خططنا مع الولايات المتحدة بسبب التداعيات الاستراتيجية للوضع”. وأضاف أنه “أي هجوم إيراني آخر ردًا على الهجوم الإسرائيلي سيتطلب تعاونًا دفاعيًا مع القيادة المركزية الأمريكية، ومزيدًا من الذخائر للقوات الجوية الإسرائيلية، وربما أنواعًا أخرى من الدعم العملياتي الأمريكي”.

وفي تصريحات له، أكد بايدن أن الولايات المتحدة وإسرائيل تناقشان الرد على الهجوم الإيراني، وقال “يبقى أن نرى ما ستكون النتيجة”. وحسب “أكسيوس”، صرح مسؤول أمريكي بأن الولايات المتحدة أوضحت دعمها للرد الإسرائيلي، لكنها تعتقد أنه يجب أن يكون مدروسًا.

وأشار بايدن إلى أنه سيتحدث مع نتنياهو حول الرد على الهجوم الإيراني، وقال مسؤول إسرائيلي إن المكالمة قد تتم اليوم الأربعاء، قبل ساعات من بدء احتفالات عيد رأس السنة اليهودي.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى