
مصر تضع خطة شاملة لإعادة إعمار غزة
بحث وزير الخارجية المصري، الدكتور بدر عبدالعاطي، خلال اتصال هاتفي مع نظيرته السويدية ماريا مالمر ستينرجارد، سبل تطوير العلاقات الثنائية بين البلدين، إضافةً إلى مستجدات الأوضاع في منطقة الشرق الأوسط.
وخلال الاتصال، أكد عبدالعاطي أهمية تعزيز التعاون الاقتصادي والتجاري بين البلدين، مشيرًا إلى الفرص الاستثمارية المتاحة في مصر ودور القطاع الخاص في دعم الاقتصاد. كما شدد على ضرورة دعم السويد لمصالح مصر داخل الاتحاد الأوروبي، بما في ذلك صرف الشريحة الثانية من حزمة الدعم الأوروبية بقيمة 4 مليارات يورو.
وفيما يتعلق بقطاع غزة، استعرض وزير الخارجية الجهود المصرية لتثبيت اتفاق وقف إطلاق النار وتنفيذ مراحله الثلاث، مع التركيز على ضرورة تكثيف دخول المساعدات الإنسانية نظرًا للأوضاع المعيشية المتدهورة. كما أكد أن مصر تعمل على وضع تصور شامل ومتعدد المراحل لإعادة إعمار القطاع والتعافي المبكر.
ودعا عبدالعاطي المجتمع الدولي، وخاصة دول الاتحاد الأوروبي، إلى دعم المساعي المصرية، مشددًا على أهمية إيجاد أفق سياسي للصراع الفلسطيني – الإسرائيلي، باعتبار حل الدولتين هو المسار الوحيد لتحقيق السلام في المنطقة.
من جانبها، أشادت وزيرة خارجية السويد بالدور المحوري الذي لعبته مصر في التوصل إلى اتفاق وقف إطلاق النار، وأثنت على جهودها في بلورة خطة إعادة الإعمار.
كما تناول الاتصال تطورات الأوضاع في لبنان وسوريا، حيث أكد عبدالعاطي دعم مصر للبنان ومؤسساته الوطنية، مشددًا على ضرورة تنفيذ اتفاق وقف الأعمال العدائية وانسحاب إسرائيل الكامل من جنوب لبنان. كما أوضح موقف مصر من الأزمة السورية، مشيرًا إلى ضرورة احترام وحدة وسلامة الأراضي السورية، وضرورة إطلاق عملية سياسية شاملة تضم جميع مكونات المجتمع السوري لضمان استقرار المنطقة.