
شهدت عملة البيتكوين (BTC) انخفاضًا حادًا تجاوز 15% منذ 3 فبراير، حيث لامست مستويات 90 ألف دولار خلال تداولات اليوم 5 مارس، متأثرةً بتصاعد التوترات الاقتصادية بعد إعلان الولايات المتحدة فرض رسوم جمركية على الصين والمكسيك وكندا.
أسباب هبوط البيتكوين
تصاعد المخاطر الاقتصادية
فرضت واشنطن رسومًا جمركية بنسبة 25% على كندا والمكسيك، و10% على الصين يوم 4 مارس، مما أثار مخاوف بشأن اضطرابات سلاسل التوريد وارتفاع الأسعار. ورغم أن البيتكوين ارتفعت خلال الحروب التجارية السابقة، فإنها الآن تتحرك بشكل مشابه للأصول الخطرة، حيث بلغ ارتباطها بمؤشر ناسداك 0.91 خلال الأسابيع الماضية.
تأثير التداول المستمر
باعتبارها سوقًا تعمل على مدار الساعة، تتفاعل البيتكوين بسرعة مع الأخبار الاقتصادية الكبرى. عقب تأكيد خطط ترامب بشأن التعريفات الجمركية يوم 3 فبراير، شهدت البيتكوين موجة بيع مكثفة دفعتها إلى 91 ألف دولار، وهو أدنى مستوى لها في ثلاثة أسابيع، بينما فقد سوق العملات الرقمية أكثر من تريليون دولار منذ الذروة الأخيرة في ديسمبر.
تغير توجهات المستثمرين
في ظل تقلبات الأسواق، تحول المستثمرون نحو الأصول الآمنة مثل الذهب والين الياباني، بينما سجل اليورو مكاسب ملحوظة منذ 3 فبراير، ما يعكس بحث المستثمرين عن تحوطات تقليدية بدلًا من العملات الرقمية.
ماذا بعد؟
يؤكد هذا الانخفاض أن البيتكوين لا تزال أصلًا عالي المخاطر، إذ تتأثر سريعًا بالقرارات الاقتصادية الكبرى. ومع ذلك، يرى بعض المحللين أن هذه الأوضاع قد تدعم البيتكوين على المدى الطويل، خاصة إذا أدى التوتر التجاري إلى ارتفاع التضخم، مما قد يزيد الإقبال على العملات الرقمية كتحوط بديل.