شهد اليورو ارتفاعًا واسعًا في السوق الأوروبية خلال تداولات اليوم الاثنين، مع تحقيق مكاسب قوية مقابل الدولار الأميركي، وذلك بعد اتفاق زعماء أوروبا على تقديم خطة سلام عاجلة إلى الولايات المتحدة لإنهاء الصراع في أوكرانيا، مما قد يقلل من المخاطر الاقتصادية في القارة.
أداء اليورو
ارتفع اليورو مقابل الدولار بنسبة 0.5% ليصل إلى 1.0423$، مقارنةً بمستوى الإغلاق السابق عند 1.0374$، وسعر الافتتاح عند 1.0402$. وسجل أدنى مستوى خلال اليوم عند 1.0399$.
وكان اليورو قد أنهى تعاملات الجمعة الماضية بانخفاض 0.25%، في ثالث خسارة يومية على التوالي، كما سجل أدنى مستوى في أسبوعين عند 1.0360$، متأثرًا بتصاعد التوترات التجارية العالمية. وعلى الصعيد الأسبوعي، فقد اليورو 0.8%، في ثاني خسارة أسبوعية متتالية، بسبب تهديدات بفرض رسوم جمركية على الاتحاد الأوروبي.
الخطة الأوروبية للسلام في أوكرانيا
عُقدت قمة طارئة في لندن يوم الأحد 2 مارس 2025، بمشاركة 18 زعيمًا أوروبيًا إلى جانب الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي، بهدف تعزيز الدعم لكييف وتقديم خطة أوروبية لتحقيق السلام.
أكد رئيس الوزراء البريطاني كير ستارمر أن القادة الأوروبيين يسعون لوضع ضمانات أمنية قوية تحقق شروط أوكرانيا. ومن جانبه، أشار تاباس ستريك لاند، رئيس اقتصاد السوق في بنك أستراليا الوطني، إلى أن “الزخم الأوروبي نحو اتفاق بشأن أوكرانيا يمنح اليورو دفعة قوية”.
توقعات أسعار الفائدة الأوروبية
أدلت رئيسة البنك المركزي الأوروبي كريستين لاغارد بتصريحات أكدت فيها أن التطورات الاقتصادية الإيجابية في منطقة اليورو لا تستدعي خفضًا وشيكًا لأسعار الفائدة. كما شدد محافظ البنك المركزي البلجيكي بيير وونش وعضوة البنك المركزي الأوروبي إيزابيل شنابل على ضرورة التريث قبل اتخاذ قرارات جديدة بشأن الفائدة، مع الإشارة إلى أن أسعار الفائدة تقترب من مستويات محايدة لا تحفز ولا تقيد النمو الاقتصادي.
وبالتزامن مع صدور بيانات ألمانية أظهرت تسارع التضخم، تراجعت توقعات السوق لاحتمال خفض الفائدة الأوروبية في مارس من 65% إلى 55%.
ترقب بيانات التضخم الأوروبية
ينتظر المستثمرون اليوم صدور بيانات التضخم في منطقة اليورو لشهر فبراير، حيث تشير التوقعات إلى:
التضخم السنوي: ارتفاع بنسبة 2.3% (مقارنة بـ2.5% في يناير). التضخم الأساسي: ارتفاع بنسبة 2.5% (مقارنة بـ2.7% في يناير).
في حال جاءت البيانات أعلى من المتوقع، قد تتراجع احتمالات خفض أسعار الفائدة في مارس، مما سيدفع اليورو نحو مزيد من المكاسب أمام العملات الأخرى.
