أعربت جامعة الدول العربية عن قلقها العميق تجاه أي خطوات قد تمس وحدة السودان أو تؤدي إلى تقسيمه، محذرةً من تداعيات ذلك على استقرار البلاد والمنطقة.
وأكدت الجامعة، في بيان رسمي، التزامها بالمساهمة في حل الأزمة السودانية استنادًا إلى الثوابت العربية التي تدعو للحفاظ على سيادة السودان وحماية مؤسساته الوطنية. كما دعت جميع الأطراف السودانية إلى تغليب الحوار والتوافق الوطني، والعمل على إنهاء الصراع بما يضمن وحدة البلاد، مع ضرورة تجنب أي إجراءات قد تعمّق الانقسام.
يأتي هذا التحذير بعد مؤتمر عُقد في العاصمة الكينية نيروبي، شارك فيه عدد من القوى السياسية والحركات المسلحة، بهدف تشكيل حكومة موازية في المناطق التي تسيطر عليها قوات الدعم السريع، مما أثار ردود فعل متباينة محليًا ودوليًا.
في المقابل، اعتبرت الحكومة السودانية هذه الخطوة انتهاكًا لسيادة البلاد، متهمةً كينيا بدعم تقسيم السودان. من جهتها، أوضحت نيروبي أن الهدف من الاجتماع هو تسريع إنهاء الحرب وإيجاد حل سياسي شامل، مؤكدةً ضرورة التنسيق مع الاتحاد الإفريقي والأمم المتحدة لضمان استقرار المنطقة.
يُذكر أن السودان يشهد نزاعًا مستمرًا منذ أبريل 2023، أسفر عن مقتل عشرات الآلاف وتشريد الملايين، وسط تعثر جهود الحلول السياسية حتى الآن.
