وصل الرئيس الأمريكي دونالد ترامب إلى العاصمة السعودية الرياض، في مستهل جولة إقليمية تشمل قطر والإمارات. وكان في استقباله الرسمي بمطار الملك خالد الدولي ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان، حيث عزفت الأبواق وأطلقت المدفعية 21 طلقة ترحيبًا بقدومه.
وعقد الرئيس ترامب وولي العهد السعودي مباحثات ثنائية في قصر اليمامة، تناولت العلاقات الاستراتيجية والقضايا الإقليمية والاقتصادية والسياسية.
وقد شهد منتدى الاستثمار السعودي الأمريكي الذي حضره الرئيس ترامب في الرياض تركيزًا ملحوظًا على فرص التعاون والاستثمار في قطاع الذكاء الاصطناعي.
وشارك في المنتدى رؤساء شركات تكنولوجية أمريكية كبرى، من بينهم إيلون ماسك، الرئيس التنفيذي لشركة تسلا وسبيس إكس، وآندي جاسي، الرئيس التنفيذي لشركة أمازون، بالإضافة إلى قيادات من شركات أخرى مثل بلاك روك وسيتي جروب. كما التقى ترامب بنحو 40 شخصية قيادية سعودية في مختلف المجالات.
وناقش الجانبان سبل تعزيز الشراكة في تطوير وتطبيق تقنيات الذكاء الاصطناعي، واستكشاف الفرص الاستثمارية المتاحة في هذا القطاع الحيوي الذي يشهد نموًا متسارعًا على مستوى العالم.
وتأتي هذه المناقشات في ظل سعي المملكة العربية السعودية لتعزيز مكانتها كمركز إقليمي للذكاء الاصطناعي وتنويع اقتصادها تماشيًا مع رؤية 2030.
تتضمن الملفات الرئيسية المطروحة أيضًا على طاولة النقاش بين الجانبين التعاون الثنائي، والقضايا الإقليمية الملحة وعلى رأسها الحرب في غزة والملف الإيراني.
وتهدف الزيارة إلى تعزيز العلاقات الاستراتيجية بين البلدين، وتوسيع التعاون الاقتصادي والتجاري، وتوقيع اتفاقيات متوقعة في مجالات الطاقة والدفاع والتقنية.
وتكتسب زيارة الرئيس ترامب أهمية خاصة نظرًا للتطورات والتوترات الإقليمية المتصاعدة. وتعكس هذه الزيارة حرص الولايات المتحدة على تعزيز علاقاتها مع حلفائها الرئيسيين في المنطقة، كما تمثل فرصة لمناقشة سبل حل الأزمات الإقليمية وتبادل وجهات النظر حول القضايا ذات الاهتمام المشترك.
