
شدد وزير المالية الألماني لارس كلينجبيل على أهمية وحدة صف الاتحاد الأوروبي في مواجهة التحديات المتصاعدة، وعلى رأسها الرسوم الجمركية التي تفرضها الولايات المتحدة على واردات دول الاتحاد. وأكد الوزير الألماني أن التحرك الأوروبي المشترك ضرورة لحماية المصالح الاقتصادية والتجارية للاتحاد.
وأوضح كلينجبيل أن الاتحاد الأوروبي يراقب عن كثب نتائج المفاوضات الجارية مع الجانب الأمريكي بشأن هذه الرسوم، معربًا عن أمله في التوصل إلى حل سلمي ودبلوماسي يُنهي هذه الأزمة التجارية. لكنه في الوقت ذاته أكد أن الاتحاد الأوروبي على استعداد كامل لاتخاذ خطوات مضادة في حال فشل المفاوضات، بما يضمن الرد المناسب على الإجراءات الأمريكية التي تؤثر سلبًا على اقتصاد دول الاتحاد.
وأشار الوزير إلى أن هذه الرسوم تمثل تحديًا مباشرًا لهيكل التعاون الاقتصادي بين الجانبين، ما يستدعي تعزيز التعاون بين دول الاتحاد الأوروبي وتوحيد مواقفها. فكلما كان الموقف الأوروبي موحدًا، زادت فعاليته في الضغط التفاوضي مع الولايات المتحدة.
كما شدد كلينجبيل على أن هذه الأزمة لا تخص فقط العلاقات الأوروبية الأمريكية، بل قد تكون لها انعكاسات على الاقتصاد العالمي ككل، نظرًا لأهمية التبادل التجاري بين الكتلتين. وأضاف أن تصعيد هذه الأزمة من شأنه أن يُحدث تقلبات في الأسواق ويؤثر على تدفقات التجارة العالمية.
خلاصة: تُبرز تصريحات وزير المالية الألماني الحاجة إلى رد أوروبي موحد وحازم لمواجهة الرسوم الجمركية الأمريكية، مع التمسك بالحوار والمفاوضات كخيار أول، لكن دون استبعاد التحرك الجاد في حال تعثر الحلول الدبلوماسية.