
حقق الجنيه الإسترليني مكاسب ملحوظة بنسبة 0.6% أمام الدولار الأمريكي، ليتموضع في منتصف الأداء بين عملات مجموعة العشر، مستعيدًا جزءًا كبيرًا من التراجع الأخير الذي شهده منذ بلوغه أعلى مستوى له منذ سنوات يوم الإثنين الماضي، بحسب شون أوزبورن، كبير استراتيجيي العملات في بنك سكوشيا.
وأشار أوزبورن إلى أن بيانات اقتصادية من الدرجة الثانية والثالثة أظهرت مؤشرات متباينة، شملت ارتفاعًا غير متوقع في أسعار المنازل، وتباطؤًا في نمو المعروض النقدي، إلى جانب بيانات متباينة في الإقراض. كما فاجأ مؤشر مديري المشتريات الصناعي النهائي الأسواق بنتيجة بلغت 46.4، إلا أنه لا يزال دون نظيره في الدول الأوروبية، التي اقتربت قراءاتها من مستوى 50 الفاصل بين التوسع والانكماش.
وأضاف أن أجندة بنك إنجلترا هذا الأسبوع مزدحمة بخطابات لمسؤولين، وستكون محط أنظار السوق لمعرفة ما إذا كانوا سيواصلون النبرة المحايدة إلى المتشددة التي ظهرت مؤخرًا. وقد ساهم تراجع توقعات خفض الفائدة في دعم الجنيه، حيث تسعر الأسواق الآن خفضًا محدودًا قدره 37 نقطة أساس فقط بحلول ديسمبر، أي أقل بـ20 نقطة من توقعات أوائل مايو.
أما على المدى المتوسط، فيُتوقع استمرار الاتجاه الصاعد، مع بقاء الجنيه مدعومًا فنيًا بعد تعافيه من التراجع الأخير. ويتواجد مؤشر القوة النسبية (RSI) عند 62، مما يتيح مجالًا للمزيد من الصعود قبل بلوغ منطقة التشبع الشرائي عند 70. ويُرصد مستوى مقاومة قريب في منتصف نطاق 1.35، بينما لا تُلاحظ مقاومات قوية حتى القمة الأخيرة قرب 1.36، في حين يُتوقع وجود دعم مبدئي دون مستوى 1.3450.